الأستاذة حنان حياكم الله،مالملاحظات التي سجلتموها خلال هذه الزيارة لموريتانيا وبعد اللقاء بالنساء الموريتانيات نساء الإصلاح والتنمية ؟
أ.حنان: بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، أما بعد، أختي في الله، السلام عليكم ورحمة الله، هي زيارتي الأولى لموريتانيا وأول لقاء مع أخواتي في منظمة نساء الإصلاح، بالنسبة لي كانت تجربة جد رائعة خاصة في البرنامج الذي قدمنه لنا الأخوات هذه الأيام،الافتتاحية كنت مبهورة بها، بعدد الحضور وتفاعل الجمهور مع كلمات كل المداخلات، كان أمرا مذهلا حقيقة، وانطباعي الجيد كذلك عن هذه الزيارة وهذا المؤتمر هو عن مستوى الوعي والنضال عند المرأة الموريتانية، خاصة بعد زيارتنا لبعض الجمعيات وجهات المجتمع المدني في موريتانيا .
إذن كيف وجدتِ شعار المؤتمر "وعي بالدور..ريادة في النضال" ؟؟
أ.حنان : الشعار كان جيدا أحسست فيه النضج و القوة، وعندما قرأت وعي بالدور وريادة في النضال، قفز إلى ذهني دور المناضلة الجزائرية، وماقدمنه الشهيدات والمجاهدات للثورة الحبيبة، وما يفخر به بلد المليون شهيد، وفي نفس الوقت أقول هي رسالتنا نحن سليلات وحفيدات المجاهدات والشهيدات.
°° إذن كنساء بلد المليون شهيد وحفيدات المجاهدات والشهيدات ماهي الرسالة والتوصية التي توجهينها لنساء موريتانيا بتطلعهن وتمسكهن بالريادة في النضال ؟
أ.حنان: لو لم أكن زرت الأخوات في منظمة نساء الإصلاح ورأيتهن في الميدان كنت سأقول كرسالة لابد للأخوات في موريتانيا أن يناضلن ويعملن من أجل تقوية دورهن في المجتمع، لكن لما زرتهن ورأيت بأم عيني تواجد الأخوات في المجتمع خاصة في عمق المجتمع جعلني أفخر بأنهن أصلا واعيات بالدور ورائدات في النضال.
°° أستاذة حنان ماهي التحديات التي ترين أن المرأة لم تتجاوزها بشكل كبير ،لا تزال عقبة حقيقية في طريقها ؟
أ.حنان : التحدي الإجتماعي لمفهوم الأسرة والعائلة، ودخول مصطلحات جديدة لمجتمعنا، وكذلك التحدي السياسي وتواجد المرأة في كل المناصب والأماكن الانتخابية على المستوى البلدي .. الجهوي .. والبرلماني ،، إضافة للتحدي الدولي والاتفاقيات الدولية التي تبرم الآن ونحن كدول عالم ثالث مجبورين على تنفيذها بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، وهو تحديات صعبة جدا على المرأة التعامل معها بإحكام.
°°بخصوص نقطة تطرقتن إليها في محور من محاور ندوة المرأة وقضايا الأمة وهي ضعف المستوى الفكري التنظيري المطلوب لبناء إبداعي لنموذج نسائي معتدل .. مالحل في اعتقادك ؟
أ.حنان : نعم هو تحدي كبير فالبعد الثقافي لدى المرأة المسلمة عموما والموريتانية والجزائرية خصوصا أضعف من المطلوب ممن عليهن أمل نهضة أمة، فلابد للمرأة ونحن في عصر التكنولوجيا وفي الدقيقة ألف معلومة أن تكون على قدر هذا التحدي، فتروض وسائل التكنولوجيا لما يخدم رسالتها الفكرية وتظل في مستوى راقي تردع به هذا المشروع الرامي إلى تدميرها وأسرتها ومجتمعها وحياتها ككل.
°°كعضو أمانة وطنية للشباب والمجتمع المدني المكلفة بالتدريب .. ما هي الأدوار التي تقدمونها هناك وما المجالات التي يمكن أن يتم تبادل خبرات وتجارب فيها مع النساء الموريتانيات؟
أ.حنان : نحن في جبهة التغيير في الجزائر لدينا قسم عمل الأخوات والإخوة معا،ليسا قسمين منفصلين،
فتجدين أن الأخت موجودة في قسم الشباب، موجودة في قسم الإعلام وقسم التربية، وموجودة في عمل المرأة،الأمر الذي نسلكه وكأننا مؤمنين بشعر باديس حين يقول:
شعب الجزائر مسلــــم و الى العروبة ينتســـــب
من قال حاد عن اصلـــه او قال مات فقد كـــــذب
او رام ادمـــاجا لــه رام المحال من الطلـــب
يا نشء انت رجاؤنـــا و بك الصبـــــاح قد اقترب
حين نتكلم عن الأعمال الأساسية للأحزاب ذات المرجعية الإسلامية المعارضة لابد من الكلام عن الشباب، فالشباب مكانهم في القاطرة، والحكماء والعقلاء من كبار السن يكونوا في الخلف قليلا، فليس ضروريا أن يكونوا هم القادة، قد حضرنا مؤتمر النهضة في تونس وأوضحوا لنا جدارة الشباب بالأمام باندفاعهم وروح المبادرة، فلو لم يكونوا المحرك الأساسي هناك لتوقف العمل الحزبي والعمل السياسي والعمل الطوعي الخيري.
°° إذن مالنصائح التي تقدمونها للشباب لينالوا هذه الجدارة والثقة والكفاءة المطلوبة واللازمة؟
أ.حنان : هذا يعنى به الشباب ليكونوا في الطليعة, فيجب أن يتحلوا بصفات تخولهم للقيادة منها الأخلاق والتربية والتكوين وروح التضحية والوعي بالدور المفضي لريادة في النضال.
°° أستاذة حنان نجاعي عضو جبهة التغيير بالجزائر وعضو الأمانة الوطنية للشباب والمجتمع المدني المكلفة بالتدريب ... شكرا جزيلا لكم.