تم اليوم في نواكشوط (27/03/2015) افتتاح المؤتمر الثالث لنساء الإصلاح بحضور حوالي 400 مؤتمرة و مشاركة نسائية و إقليمية متميزة وسط حضور جماهيري كبير من منتسبي حزب تواصل و قيادته وفي مقدمتهم الرئيس محمد جميل منصور . رئيسة اللجنة التحضيرية توت بنت حامد خلال كلمتها الافتتاحية حمدت الله سبحانه على توفيقه لتنظم هذا المؤتمر في وقته المحدد، وأثنت على كل الجهود التي كان لها الفضل في إنجاحه من لجان و مناديب كان لها الفضل في التئام المؤتمر، كما شكرت لجنة الصياغة على الوثائق المقدمة في المؤتمر وكذا لجنة الإعلام التي تواكب فعالياته. بدورها أكدت رئيس المنظمة النسائية السيدة آمنة بنت أشفغ المختار أنه رغم الأجواء السياسية في الداخل والخارج استطاعت المنظمة تنظيم مؤتمرها بنجاح، وتعرضت في كلمتها لدور المنظمة التي كانت حاضرة في المشهد الوطني، وسجلت حضورها البارز في الساحة السياسية من خلال الوقفات و المهرجانات ، ودورها البارز في تأسيس منسقية نساء المعارضة الديمقراطية "نضال" وكذا دورها في التعبئة والحضور، وتنظيم ندوات فكرية وثقافية لنقاش أهم القضايا المطروحة. وأكدت بنت المختار أن هذا المؤتمر الذي يأتي في ظل أزمة سياسية تنتظر الحل، وفي ظرف اقتصادي مزري، ومظهر اجتماعيا متشرذم ، سيشكل بإذن الله تظاهرة وطنية تجمع بين العمل السياسي الداخلي والجهود الفكرية التي يستفيد منها الجميع، من أجل إيجاد رؤية جامعة تطرح جميع مظالم المجتمع من غبن وتهميش وغياب مساواة. ونوهت بنت المختار بدور المنظمة الرائد في الذب عن المقدسات والوقوف أمام إجهاض مشاريع الإصلاح، وحضورها في المشهد الاجتماعي من خلال إثراء النقاش حول القضايا الشائكة وكذا المشاركة الدولية في المؤتمرات والملتقيات النسائية حيث القضية الفلسطينية وقضايا المجتمعات الكبرى، وحيّت الرئيسة صمود مختلف الشعوب العربية والإسلامية التواقة إلى الحرية والعدالة.. وشكرت كل من أسهم في إنجاح تنظيم المؤتمر سائلة الله العلي القدير أن تتكلل أشغاله بالنجاح الباهر. كما نوهت بنجاح المنظمة في العمل بروح الفريق واحترام المؤسسية، تطلعا منها في خلق الوعي بالدور النسائي وسعيا إلى ريادة النضال.. وكان لمداخلات ضيوف الشرف كبير حضور في افتتاح الملتقى حيث ألقت الباحثة المتخصصة في الشأن الفلسطيني وعضو الاتحاد العالمي لنساء المسلمين أمل خليفة كلمة عن محورية فلسطين وحضورها في الوجدان الإسلامي والعربي والإنساني ووعدِ الله الذي سيتحقق قريبا، وأسطورية صمود أبناء الشعب الفلسطيني في وجه الاحتلال. بدورها تحدثت جميلة امصلي ، النائب عن حزب العدالة والتنمية المغربي، عن الطاقات والإبداعات النسائية التي تستطيع بناء تكامل وتعاون مع الرجل للإسهام في تحقق تطلعات وطموحات الشعوب المغاربية . ودعت إلى ضرورة العمل على المستوى الدولي لتظهر المرأة المسلمة فاعلة في مجتمعها سياسيا واقتصاديا واجتماعيا. كما دقت جميلة ناقوس الخطر عن أرقام تتحدث عن وضعية النساء في مناطق النزاع، ودعت للعمل على بقاء منطقة المغرب العربي بعيدا عن تلك الهزات، والعمل على الإصلاح من أجل مجتمعاتنا التي تحتاج إلى حلول سياسية توافقية، فبدون بناء مغربي موحد لا يمكن بناء ديمقراطية حقة. عرف المهرجان الافتتاحي أيضا كلمة للسيدة آتي سك عن تجمع عباد الرحمن السنغالي، وأكدت أن شعار هذا المؤتمر يملي مزيدا من اليقظة والوعي بالمسؤولية للاستفادة من جدية نساء الإصلاح، واقتباس تجربتهن الرائدة. حنان انجاعي من الجزائر حثت على العمل من أجل أن لا تكون المواثيق الدولية النسائية متعارضة مع تعاليم الدين الإسلامي الحنيف، وأكدت أن المرأة الجزائرية ماضية في العمل من أجل مسيرة النضال والبناء من أجل تقوية العلاقات بين المنظمتين، وتبادل التجارب في مجال المرأة والأسرة والطفل، وفي مجال البحث عن وسائل العمل المشترك المغاربي. نبيهَ ملولي، من حزب النهضة التونسي هي الأخرى أشادت بدور نساء الإصلاح و ريادتهن ، ودعت لمزيد من مثل هذه اللقاءات من أجل التعارف والتشاور لتكون الفرص أوسع، والغايات أشمل، وليكون الحلم أجمل. وفي ختام المؤتمر كانت الكلمة لرئيس حزب تواصل جميل منصور، الذي أكد على أن الإسلام أقر بدور المرأة الريادي ومنافستها في الإصلاح والبناء وعدم اقتصار دورها على القرار في البيت، وعدد شهادات أعلام تبشر بأن المرأة ظلت دوما وفية لمعتقدها ولدينها وأمتها، وشكر كل من ساهم في إنجاح المؤتمر الذي تمنى على الله أن يوفق في الخروج بمراجعات وتصحيحات تسهم في البناء الديمقراطي .