افتتاح الدورة العادية الأولى لمجلس الشورى الوطني للعام 2022

جمعة, 25/03/2022 - 00:00

افتتحت مساء اليوم الجمعة 25 مارس 2022 في مقر حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية "تواصل" الدورة العادية الأولى للعام 2022 ، (دورة المرحوم والي جالو) لمجلس الشورى الوطني.

وقد تم افتتاح الدورة بحضور رئيس الحزب الدكتور محمد محمود ولد سييدي، ورئيس مجلس الشورى الوطني المهندس حمدي ولد أبراهيم، إضافة إلى زعيم المعارضة الديمقراطية أبراهيم ولد البكاي، وعدد من قادة الحزب ومنتخبيه.

وقد ترحم رئيس مجلس الشورى حمدي ولد أبراهيم في كلمته بالمناسبة على عضو المجلس عن ولاية كيدي ماغه المرحوم والي جالو، مشيرا إلى أنه كان رئيسا لمجلس شورى كيدي ماغا الولائي ومستشارا في بلدية التاشوط التي نافس فيها في الانتخابات الأخيرة بقوة وجدارة وحصلت لائحته على أربعة مستشارين رغم كثرة العراقيل والصعوبات، كما كان طيلة مشواره مع الحزب مثالا يحتذى في الانضباط والتضحية والانفتاح.

وأكد أن الدورة تنعقد في ظرفية خاصة قبيل حلول شهر رمضان المبارك بعد أن تم إلغاء الدورة العادية التي كانت مقررة نهاية السنة المنصرمة اثر تدهور الوضعية الوبائية على مستوى البلاد رغم اكتمال كل الترتيبات المتعلقة بانعقادها وحضور نسبة معتبرة من أعضاء المجلس.

وأشار المهندس حمدي ولد أبراهيم إلى أن مكتب المجلس حرص بعد استشارة قانونية في الموضوع على الدعوة لدورة عادية بعد زوال القوة القاهرة التي تسببت في تأخيرها، معتبرا أن ذلك يبرهن ذلك على التزام تواصل بانتظام هيئاته واحترام مواعيد انعقادها.

وأوضح أن المؤتمر العام للحزب سينعقد في نهاية العام، داعيا المكتب التنفيذي لمباشرة الإجراءات التحضيرية في أسرع وقت بغية الإعداد والتحضير الجيد لهذا الاستحقاق الحزبي والوطني.

وأوضح أن حزبه يتعاطى إيجابا مع كل دعوات الإصلاح والجهود الساعية للبناء وترسيخ دولة القانون والمؤسسات التي تخدم المواطن، وتحرص على مصلحته وأمنه، وتدافع عن ثوابته وقيمه ومقدساته.

وجدد رئيس مجلس الشورى الوطني دعوة الحزب إلى تنظيم حوار سياسي جدي وشامل، ووضعِ الحلول الناجعة لمختلف الإشكالات والتحديات الكبرى التي تؤرق حياة المواطنين وتضاعف معاناتهم.

وطالب ذات المتحدث بضرورة الإسراع في تنفيذ البرامج والإصلاحات الهادفة إلى تحسين ظروف المواطن والصرامةِ في مواجهة الفساد ومتابعة ومقاضاة المفسدين، خاصة في هذه السنة الاستثنائية التي يعاني فيها الأمن الغذائي من مخاوف شبح الجفاف في بعض المناطق وتداعيات جائحة كورونا وتبعات وآثار الحرب المدمرة في أوروبا.

من جهة أخرى قال رئيس حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية "تواصل" الدكتور محمد محمود ولد سيدي إن السمة الأبرز للمرحلة الحالية هي التملص من المسؤولية وإلقاؤها على الآخرين، مشيرا إلى أن العقول التي أنتجت المشاكل لا يمكن أن تكون حلا لها، معتبرا أن هذا هو ما تعتمده السلطات الآن.

وأوضح رئيس الحزب أن مسار التملص من المسؤولية بدأ بالقول بتفويض شامل للمسؤوليات للمسؤولين في الجهاز التنفيذي، وعندما فشلوا قيل هذه مسؤوليتهم، وهناك يكون واردا التساؤل: من عين هؤلاء؟ ومن منحهم هذه الصلاحيات؟

ولأشار إلى أن النظام الحالي أخذ طواقم من نظامين سابقين، ولم يقم بأي تجديد حقيقي، معتبرا أن هؤلاء هم من يعرقل العمل، وهم من ظهرت بسببهم الاختلالات، وعجزوا عن مواكبة أي إصلاح.

وأكد الدكتور محمد محمود ولد سييدي، إن مسار التعاطي مع الحوار يدل على صحة ما قاله تواصل مبكرا من عدم وجود جدية في موضوعه، مشيرا إلى أن بدأوا في القول إن البلاد ليست في أزمة، ثم لما زادت الضغوط، قالوا سننظم تشاورا، ثم قالوا إن الحكومة ستكون حكما، والتشاور سيكون بين الأحزاب السياسية، مشددا على أن هذا أمر غريب في التقاليد السياسية حيث إن الحوار يكون بين المعارضة والحكومة، وليس بين أحزاب سياسية.

واوضح أن الأحزاب تنتظر منذ عدة أشهر تشكيل لجنة للإشراف على الحوار، وقد عينت المعارضة ممثليها، إلا أن ممثلي الطرف الآخر لم نجدهم، معتبرا أن ذلك برمته يدل على التملص من المسؤولية.

وأشار رئيس حزب تواصل إلى أن السلطة حاولت أيضا التملص من المسؤولية وإلقاؤها على الظروف الخارجية، في ما يتعلق بارتفاع الأسعار الذي يتضرر منه المواطن بشكل مباشر.

وأكد أن الزيارات الداخلية التي قام بها قادة الحزب كشفت عن قرى فيها أطفال لا يحصلون على أي تعليم من أي نوع، لا التعليم النظامي، ولا المحظري، وأنهم شاهدوا الفقر الشديد، والظلم الشديد، وقرى تمر منها أسلاك الكهرباء متجهة لقرى أخرى، وهي في ظلام، وذلك بسبب تصويت غالبية سكانها في الانتخابات لخيار لا يروق للنافذين المحليين.

وقال الدكتور محمد محمود ولد سييدي إنهم وجدوا أيضا قرى تحيط بها مشاريع المياه في كل جوانبها وتصل قرى في محيطها، وهي من دون أي مياه صالحة للشرب، ويتم استجلاب المياه لها من عدة كيلومترات على رؤوس النساء لأن سكانها صوتوا في الانتخابات تصويتا لا يروق للإدارة المحلية، كما أنهم وجودوا قرى لا يستطيع أبناؤها الدراسة، ولا تلقي العلاج لأنهم بلا أوراق مدنية.

نشير إلى أن الدورة الحالية لمجلس الشورى تستمر أيام الجمعة والسبت والأحد، وتناقش التقرير الرقابي والسياسي للحزب، إضافة إلى عدد من المواضيع الهامة.