تابعت مقابلة المندوب العام للتضامن الوطني ومكافحة الإقصاء "تآزر" مساء أمس الاثنين على قناة الموريتانية التي خصصها للحديث عن حصيلة انجازات قطاعه خلال سنة من العمل ، ورغم أهمية الخطط والبرامج التي اعلن عنها المندوب العام وتغطيتها لمجالات حيوية ومهمة يمكنها أن تلبي حاجيات عدد كبير من المواطنين الفقراء ومحدودي الدخل ، الا انها تبقى بحاجة للمواكبة والمتابعة الدائمة حتى تحقق الأهداف المتوخاة منها.
كما أن إشراك المنتخبين المحليين بشكل فعلي في المراحل المختلفة لهذه البرامج؛ (في التصور والإعداد والتنفيذ والمتابعة)، يشكل ضمانا لإنجاح هذه البرامج من جهة وتجسيدا للتوجه العام للاستيراتيجية الوطنية للامركزية المعتمدة أخيرا من الحكومة.
وبخصوص برنامج التحويلات النقدية الذي تباشر تآزر تنفيذه هذه الأيام استوقفني حديث المندوب العام عن استفادة سبعة آلاف أسرة فقط من ولايات نواكشوط الثلاث من مجموع 210.000 أسرة على المستوى الوطني،في الوقت الذي يستقطب نواكشوط أكثر من ثلث سكان البلاد وتوجد فيه مستويات عالية من الفقر والهشاشة واثرت الاجراءات الاحترازية كحظر التجول مثلا الذي قلص ساعات العمل في كثير من الانشطة المدرة للدخل لعدد معتبر من سكانه.
من هذا المنطلق فإنني أوجه نداء الى السلطات العليا للإسراع بتوجيه دعم لساكنة نواكشوط والفقراء منهم خاصة يناسب حجمهم ومستوى تضررهم من آثار هذه الجائحة يتجاوز بكثير ما أعلن عنه لحد الساعة، دون أن ينقص ذلك من دعم فقراء الوطن الآخرين