بسم الله الرحمن الرحيم
حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (تواصل)
الأمانة الوطنية للإعلام والاتصال
تصريح صحفي
تابعنا في الأمانة الوطنية للإعلام خلال اليومين الأخيرين تسريبات وتحليلات موجهة متعلقة ببعض مواقف الحزب.
ونحن وسيرا على نهجنا في احترام الرأي العام والشفافية معه نود التأكيد على ما يلي :
١- حزب تواصل مستمر في تحمل مسؤوليته التي أناط به الشعب الموريتاني في طليعة المعارضة الديمقراطية، بكل ما فيها من رقابة الأداء الحكومي ونقد ما يستحق النقد منه وتثمين ما يستحق التثمين، وهو ما برهن عليه الحزب خلال المرحلة الماضية وسيظل يبرهن عليه ان شاء الله ؛ ذاك أنه خيار استراتيجى تؤسس له قناعات راسخة وترعاه مؤسسات جادة ومسؤولة.
٢- يقوم تواصل بمشاورات منتظمة مع أحزاب المعارضة، وهي مشاورات تنطلق من أساس الحرص على الشراكة والوعي بحاجة البلد الى معارضة متماسكة قائمة بدورها ومنفتحة على الطيف الوطني، ومعنية بتثبيت مكتسبات نضال المعارضة الديمقراطية على مدى عقود.
٣- كان تواصل من أول الأحزاب الوطنية دعوة للتضامن والتعاون لمواجهة جائحة كورونا، وشكل لذلك لجنة مركزية لم تزل تباشر تنفيذ خطة وطنية وصل تدخلها كل ولايات الوطن والحمد لله.
وفي هذا السياق التحق دون تردد بمنسيقية الأحزاب الممثلة في البرلمان (لجنة كورونا) ، متجاوزا كل ملاحظاته على النظام تقديرا للخطر المحدق بالجميع، وعلى مدى أكثر من شهرين حضر فيهما عشرة اجتماعات ؛ لاحظ بكل أسف حجم الاختلالات والارتباك، وضعف - إن لم يكن انعدام - الأخذ بالملاحظات . وفي ظل التفشي الكبير للوباء وظهور عجز وارتباك اللجنة الوزارية وما حام حولها من شبهات المحسوبية والفساد ؛ فقد بدا لنا إعادة تقويم الموقف جريا على سنن مؤسسي قويم يعتمده تواصل في كل مواقفه ومواقعه، فغاب ممثل الحزب عن الجلسة الأخيرة كما سيغيب عن جلسة غد الاثنين، وذلك في انتظار أن تبت الجهات المختصة في الحزب فيما تراه الأنسب بخصوص مستقبل المشاركة في أعمال المنسقية ومدى تحقيقها للأهداف المرسومة في التصدي الفعال للجائحة ؛ وفي قيام الحزب بمسؤولياته في التصدي للاختلالات في الأداء الحكومي في كل المجالات وخاصة في مجال بحجم وخطورة مجال صحة المواطنين وحياتهم.
٤- كان تواصل وما زال يرى في الحوار الوطني الجاد السبيل الوحيد لحل كل مشكلات الوطن، وهو أمر ظل الحزب يؤكد عليه في كل وثائقه ومواقفه، ولكن الحوار الذي نريد ويحتاجه الوطن ينبغي أن يتم من خلال أطره وفي سياقه وليس تسللا من خلال إطار تشاوري لمواجهة جائحة تتفاقم ؛ والمفروض التفرغ للتشاور حول تقويم وتطوير آليات مواجهتها( إعادة للعالقين، وإحكاما للإجراءات ، وتصحيحا للاختلالات ، وحماية للطواقم الصحية ، وتحريكا للعلاقات الخارجية للحصول على ما يلزم من معدات طبية، وتفعيلا للتعبئة والتضامن الاجتماعي ، وزيادة دعم لعموم المواطنين وبالذات للمجموعات الهشة...)
حفظ الله موريتانيا، ورفع عنها وعن البشرية جمعاء هذا الوباء ،إنه ولي ذلك والقادر عليه.
الأمانة الوطنية للإعلام
07 يونيو 2020