من المقرر أن يستأنف اليوم الثلاثاء الحوار بين الأطراف الليبية في مقر الأمم المتحدة بجنيف، على أن ينتهي ببيان يحدد فيه المشاركون موقفهم من نقل المفاوضات إلى داخل ليبيا، لتجمع أكبر عدد ممكن من المشاركين، بعدما انتهت أمس جولة من الحوار برعاية المبعوث الأممي برناردينو ليون وغاب عنها ممثلو المؤتمر الوطني العام.
وأكد المبعوث الأممي أن الحوار يسير بشكل سلس، وأن المشاركين فيه يتبادلون الآراء من أجل تشكيل حكومة وحدة وطنية، رغم التحديات الكبيرة على الأرض بين الفصائل المتصارعة.
ولم يصدر عن الأمم المتحدة أي بيان حول طبيعة المفاوضات أو مسارها، إلا أن وكالة الأناضول قالت إنه من المتوقع أن تُصدر المنظمة الدولية اليوم الثلاثاء بيانا يحوي تفاصيل مسار المفاوضات وما تم التوصل إليه في هذا الجزء، تمهيدا للجزء الثاني من المفاوضات والذي يتوقع أن يبدأ يوم الأربعاء بمشاركة ممثلين عن بلديات من مختلف المدن الليبية.
وكانت البعثة الأممية أكدت في بيان لها أن مسار الحوار يجمع ممثلين عن المجالس البلدية والمحلية من مدن وبلدات من جميع أنحاء ليبيا، "وذلك لمناقشة تدابير بناء الثقة وسبل تنفيذها" دون أن يحدد المناطق التي يمثلها، وقالت إنها تخطط لبدء مسارات أخرى في مرحلة لاحقة، تشمل ممثلين عن الأحزاب السياسية والشخصيات الاجتماعية والقبلية الليبية، علاوة على الجماعات المسلحة.
ولم يحدد البيان السقف الزمني للمفاوضات ولا تفاصيل الموضوعات التي ستناقشها، وهل ستكون مصحوبة بحضور دبلوماسي أجنبي مثلما حدث في المناقشات السابقة.
موقف واشنطن
من جانبها دعت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جنيفر ساكي أمس الاثنين، الأطراف الليبية المختلفة إلى الاشتراك في الحوارات التي ترعاها الأمم المتحدة، معتبرة أن الذين يختارون عدم المشاركة "إنما يقصون أنفسهم عن مفاوضات مهمة جدا لسلام واستقرار وأمن ليبيا".
وفي سياق متصل توجه رئيس حزب العدالة والبناء محمد صوان -الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين في ليبيا- إلى جنيف لتلبية دعوة وجهت له من قبل منظمة الحوار الإنساني للمشاركة في ملتقى حوار "دُعي له العديد من الأطراف من أبناء الوطن".
ولم يحدد صوان في تدوينة نشرت على الصفحة الرسمية للحزب على موقع "فيسبوك"، إن كان الحوار الذي دعي إليه هو الذي ترعاه بعثة الأمم المتحدة في جنيف، أو أنه حراك آخر لحل الأزمة الليبية.
وكان صوان دعا المؤتمر الوطني العام إلى "المشاركة في حوار جنيف وإبداء ما لديه من آراء أو ملاحظات على طاولة الحوار".
* الجزيرة.نت