تعرض الرئيس محمد ولد عبد العزيز في مؤتمره الصحفي الأخير للنيل من أحزاب سياسية وشخصيات وطنية حيث وصفهم بعبارات غير لائقة، وتهديدات مرفوضة، وافتراءات لا تخدم أمن البلاد واستقرارها، بل تضر بسمعتها ونموها ضرارا بالغا.
فمما يعلمه القاصي والداني أن الأحزاب المكونة لتحالف المعارضة الديمقراطية ومن بينها حزب تواصل أحزاب مسؤولة تضع في مقدمة اهتمامها العناية بأمن البلد واستقراره، ولم تقبل هذه الأحزاب أبدا الان2018/9/25جرار إلى دائرة العنف، رغم الاستفزازات المذكورة التي تعرضت لها.
وقد برهن حزب تواصل بشكل خاص على منهجه السلمي ورؤيته الديمقراطية في أكثر من مناسبة، وشهد شركاء البلاد التنمويون بمكانة هذا الحزب بوصفه ركنا مكينا من أركان الديمقراطية الموريتانية، وشهدوا للقائمين عليه بالمسؤولية والمسالمة والبعد عن العنف والإرهاب قولا وفعلا، وسبق للرئيس محمد ولد عبد العزيز أن أقر لهم بذلك على رؤوس الأشهاد، فما الذي اكتشفه اليوم في هذا الحزب أو غيره مما لم يكن يعرفه؟
(.....)
ومهما يكن من أمر فإن تحالف المعارضة الديمقراطية يؤكد على ما يلي:
1. إدانته القوية لسياسة التهديد وتلفيق التهم الباطلة ضد الخصوم السياسيين.
2. تأكيده على وحدة تحالف المعارضة ووقوفه صفا واحدا ضد التهديدات الموجهة لحزب تواصل، فالمعارضة جسم سياسي واحد، ولا مجال للاستفراد بطرف منها دون غيره.
3. تنديده باستمرار الاعتقال الظالم الذي يتعرض له السيد بيرام ولد الداه ولد اعبيد.
4. رفضه لاستمرار التحجير على حريات القادة والناشطين السياسيين من الشيوخ والنقابيين والصحفيين والإغلاق التعسفي لمعهد تكوين العلماء.
5. تحذيره للجميع من مخاطر التصعيد وتهديد أمن البلاد واستقرارها، لا لشيء إلا من أجل خلق جو مشحون يضع مستقبل البلاد في مهب الريح.
6. تحذيره من العبث بدستور البلاد من أجل مأمورية ثالثة، خدمة لنزوات وطموحات شخصية غير مشروعة.
7. يؤكد أن الطريق الوحيد الضامن لاستقرار البلد ووحدته، يمر حتما بالتوجه إلى انتخابات توافقية، تضمن التناوب السلمي، والانتقال السلس للسلطة بين رئيس منتخب يعترف الجميع بفوزه، ورئيس منصرف تصان كرامته واحترامه.