أجرى الموقع الإكتروني لحزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (تواصل) مقابلة شاملة مع النائب البرلماني المنتخب عن مقاطعة كرو بولاية العصابة الأخ محمد الحسن ولد امود هذا نصها :
في البداية نريد تعريفا مختصرا بالنائب محمد الحسن ولد امود
بداية أحيي الإخوة في الأمانة الوطنية للإعلام على أدائهم الإعلامي الرائع وأشكرهم على إتاحة الفرصة.
وفيما يخص التعريف فالاسم هو محمد الحسن ولد امود ولد محمد المختار، مولود سنة 1976 في مدينة كرو، كبرت وترعرت في هذه المدينة حيث تلقيت بداية تعليمي المحظري وحصلت على سند القرآن الكريم بقراءة نافع.
بعد ذلك انتقلت لمحظرة عين الخشبة لشيخها الشيخ أحمد فال بن أحمدنا ودرست عليه النصف الأول من مختصر الشيخ خليل وأخذت عنه سن القرآن الكريم برواية حفص عن عاصم.
وفي محظرة التيسير أكملت على الشيخ محمد الحسن ولد أحمدو الخديم مختصر الشيخ خليل كما درست عليه أيضا نظم الكفاف لمحمد مولود بن أحمد فال (آدَّه) وشرحه مرام المجتدي. درست أيضا في محظرة التيسير ألفية ابن مالك مع احمرار الحسن ابن زين وطرة ابن بونه وفي فن الأصول درست الكوكب الساطع للسيوطي.
في سنة 2000 سافرت إلى الكونغو وبدأت في ممارسة التجارة.
ما هي أهم المشاكل المطروحة لسكان مقاطعة كرو؟
سكان مقاطعة كرو يعانون من مشاكل كثيرة ومتنوعة كالعزلة وانعدام خدمات التعليم والصحة والماء والكهرباء.
فبلدية ويد الجريد مثلا تعاني من عزلة شديدة نظرا لوعورة أراضيها مع إهمال شديد من طرف السلطات وغياب شبه تام للخدمات الأساسية من تعليم وصحة وغيرهما. بلدية كامور هي الأخرى تعاني بعض مناطقها مثل تقادة الكوز والتقادة الواسعة وتقادة إريجي وباميرة من عزلة شديدة وتردٍ لخدمات الكهرباء والماء الشروب والصحة شأنها في ذلك شأن بلدية القايرة مع عدم توفر البلديتين على سيارة إسعاف خصوصا أن المنطقة منطقة حوادث بسبب وجود مرتفع جوك المعروف.
أما مدينة كرو عاصمة المقاطعة فيوجد فيها – حتى الآن – بعض الأحياء مثل انتاكات وبغداد 2 وغيرهما بلا كهرباء كما تعاني المدينة بشكل عام من انعدام شبكة طرق معبدة داخلية.
ما هي الدوافع التي دفعتكم للترشح للانتخابات؟
نحن نلاحظ أن مقاطعتنا عانت من الكثير من الإهمال والتهميش طيلة فترات الأنظمة المتعاقبة فهي تستحق دون شك أكثر من القليل الذي حصلت عليه، ونحن كشباب نرى الوضع المزري الذي تعيشه مقاطعتنا ووطننا وسعيا منا لتغيير هذا الوضع قررنا بالفعل التضحية بوقتنا وبمصالحنا والعودة إلى وطننا لخدمة مجتمعنا وتمثيل مقاطعتنا.
لوحظ في الحملة الانتخابية الأخيرة أن النظام ركز كثيرا على كرو ودفع بوزراء ومسؤولين كبار هناك.. ما السر وراء كل ذلك؟
لا شك أن مقاطعة كرو تتمتع بمكانة مهمة تاريخيا واجتماعيا واستراتيجيا، كما أنه من المعروف أيضا أنها أصبحت معقلا من معاقل التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (تواصل). وربما يكون ذلك من الأسباب التي دفعت النظام لكل هذا التركيز على مقاطعة كرو والذي استخدم خلاله أساليب قذرة حيث قاد حملة تشويه سيئة ضد ساكنة المدينة وأبنائها في الخارج ودفع بوزراء ومسؤولين كبار في الدولة ومارس شتى أنواع الضغط والتهديد وبالمناسبة فقد بدأ بالفعل تنفيذ تهديداته تلك ضد أبناء المدينة.
لكن أستطيع أن أقول أن ساكنة كرو ظلت مصرة على التغيير وأكدت أنها أبية عصية على التأثير ولا تستجيب للضغوط وخرجت منتصرة وهنا أنتهز الفرصة لأشيد بالمواقف المحترمة لأهل كرو وأحييهم على صمودهم ونضالهم.
كيف تقيمون النتائج التي حصل عليها "تواصل" في كرو؟
أستطيع أن أقول أن التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (تواصل) حقق نتائج ممتازة في مقاطعة كرو بشكل عام فرغم كل ما سبق الحديث عنه من تدخل سافر للسلطة وضغط وتهديد انتزع الحزب مقعدي المقاطعة البرلمانيين وفاز في بلديتين هما ويد الجريد والقايرة من أصل أربعة هي العدد الكلي لبلديات المقاطعة والكل يعلم أن تواصل كان يدير قبل الانتخابات بلدية واحدة في عموم المقاطعة.
أشير أيضا إلى أن الحزب الحاكم كانت نتائجه هزيلة جدا في كرو وخرج من الانتخابات ببلدية وحيدة.
ما هو تقييمكم للمكاسب التي حصل عليها الحزب في الوطن بشكل عام؟
لا شك أن حزب تواصل استطاع أن ينتزع مكاسب كبيرة من بين مخالب السلطة فستة عشر نائبا برلمانيا وثماني عشرة بلدية ليست بالأمر السهل خصوصا في انتخابات كالانتخابات الأخيرة التي تفتقد للحرية والنزاهة، هذا مع أن الحزب قرر المشاركة متأخرا ولم يحضر للانتخابات بما يكفي.
وحسب رأيي كان باستطاعة الحزب تحقيق مكاسب أفضل بكثير لو أن الانتخابات جرت في ظروف أكثر حرية وشفافية ورغم ذلك فقد نجح الحزب في إيصال خطابه للكثير من المواطنين وهو ما عكس الإقبال الكبير عليه وأنا على يقين من نتائجه ستتضاعف بإذن الله في أي استحقاقات قادمة.
ما هو الدور الذي ستلعبونه مستقبلا ضمن الفريق البرلماني لحزب تواصل؟
سأساهم ان شاء الله ضمن الفريق البرلماني لتواصل بالاضطلاع بالدور التقليدي للبرلماني من خلال المساهمة في مقترحات القوانين والنقاش الفعال للمشاريع المقدمة من طرف الحكومة في إطار اللجان المتخصصة. كما سأسعى إلى لعب دور كبير في مجال الرقابة البرلمانية على أعمال الحكومة من خلال مساءلة الوزراء.
هذا فضلا عن حمل هموم المواطن والسعي لحل مشاكله وتوصيلها للجهات المعنية ومتابعة ذلك في حدود الاختصاص والمتاح.
هل من كلمة أخيرة؟
أبارك للموريتانيين والمسلمين عامة بمناسبة هذه الذكرى السعيدة التي تحل علينا ذكرى مولد المصطفى صلى الله عليه وسلم وأنتهز الفرصة لأندد بالمقال السيئ وبأمثاله من التصرفات المرفوضة.
وفي الأخير أرجو من الله تعالى التوفيق والإعانة في هذه المهمة وأبرأ من حولي وقوتي وأعتمد على حوله وقوته إنه نعم المولى ونعم النصير.
أجرى المقابلة : أحمدو بويه ولد آبني