كلمة رئيس مجلس الشورى خلال افتتاح الدورة العاديةالخامسة للمجلس

جمعة, 25/12/2015 - 20:07

ألقى رئيس مجلس الشورى الدكتور الصوفي ولد الشيباني كلمة افتتاحية للدورة العادية للحزب التي افتتحت مساء اليوم الجمعة 25 دجمبر 2015 جاء فيها

 

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على من بعث رحمة للعالمين سيدنا محمد سيد الأولين والآخرين وإمام المتقين وقائد الغر المحجلين وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه إلى يوم الدين.

السيد الرئيس

السادة أعضاء مجلس الشورى

 السادة أعضاء المكتب السياسي

السادة الحضور  الكريم

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،،

لا يسعني في مستهل هذه الكلمة إلا أن أرحب بكم و أشكركم على الحرص على حضور هذه الدورة رغم مشاغلكم الجمة وظروف بعضكم غير المواتية وخاصة الذين قدموا من المناطق الداخلية في البلاد.

تنعقد هذه الدورة بالتزامن مع ذكرى عظيمة، ذكرى مولد النبي صلى الله عليه وسلم الذي جاء بالنور والهدى وأخرج الله به الناس من الظلمات إلى النور، وهي ذكرى نستلهم منها معاني الصدق والإخلاص وحب العباد والأوطان وتدفعنا إلى المزيد من البذل والعطاء إرضاء للمولى عز وجل، الذي نسأله إن يوفقنا لخدمة أهداف مشروعنا الساعي إلى إسعاد الإنسان وتنمية البلاد وتعزيز وحدتها وتماسك شعبها في ظل العدالة والحرية والمساواة التي تشكل أساس التعايش والتآلف بعيدا عن التمييز والظلم والطبقية واستغلال الإنسان لأخيه الإنسان.

 

 

 

 

 

السيد الرئيس

السادة الحضور الكرام

تأتي هذه الدورة، التي تتخذ من هموم المواطنين شعارا لها، في ظرفية تستمر فيها معاناة المواطن وتتفاقم مشاكله على صعيد المعيشة والأمن والفقر والبطالة وضعف الخدمات العمومية، هذا بالإضافة إلى تصاعد الاحتجاجات المطلبية والعمالية واستمرار الأزمة السياسية وتعثر انطلاق الحوار بين الأطراف الوطنية بفعل عدم جدية النظام رغم ما أبداه المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة من استعداد وتجاوب في هذا المجال بهدف إنهاء  الوضعية الحالية التي باتت تهدد مستقبل بلدنا وتعرض استقراره للخطر.

وبطبيعة الحال فإنه لا يغيب عنكم ما يبذله حزبنا من خلال نضاله السياسي وأداء برلمانييه ومنتخبيه البلديين وحضوره في مؤسسة المعارضة الديمقراطية من جهود دفاعا عن مصالح المواطن وسعيا إلى تخفيف معاناته وهمومه وإبعاد المخاطر التي تهدد مستقبله، وستشكل هذه القضايا المتعلقة بهموم المواطن بالإضافة إلى الوضع الحزبي الداخلي والتطورات السياسية على الساحة الوطنية وأوضاع المعارضة والمتغيرات الإقليمية وغيرها من القضايا التي سيشملها تقرير الأداء نقاطا بارزة في مداولاتنا،وهي فرصة لتقويم الأداء الحزبي على الأصعدة المختلفة و إصدار توجيهات وتوصيات يكون لها الأثر في تحديد مسار الحزب وأولوياته في المرحلة المقبلة.

وقبل أن أختتم هذه الكلمة لا يسعني إلا أن أتوجه بجزيل الشكر لأعضاء للجنة التحضيرية للدورة واللجان المنبثقة عنها على الجهود التي بذلوها من أجل تنظيم الدورة وإنجاحها.

وأعلن على بركة الله افتتاح الدورة الخامسة العادية لمجلس شورى حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية ـ تواصل ـ سائلا المولى عز وجل أن يوفقنا لما فيه خير البلاد والعباد.

والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.