(1).gif)
منذ أسابيع و طلاب جامعة العلوم و التكنولوجيا و الطب، إضافة إلى طلاب كلية الآداب و العلوم الإنسانية يعانون من أزمة خانقة في النقل، و معاناة كبيرة خلفها حرمانهم من توفير أبسط الخدمات الجامعية، وهي نتيجة حتمية لسياسات الارتجال وسوء التخطيط ، راح ضحيتها الآلاف من طلاب المركب الجامعي الجديد، والذي تم الانتقال إليه دون مراعاة ما يترتب على ذلك من ضرورة حل جذري لمشكل النقل إضافة إلى السكن والمطعم الجامعي ، فمشاهد الطلاب وتجمعاتهم بالمئات لساعات في الشوارع و ملتقيات الطرق ، ومنظرهم متكدسين في الباصات دون مراعاة لأخلاق أو حرمات، وفي تجاوز لأبسط إجراءات السلامة و الأمان ، وبقاؤهم في خلاء من الأرض دون نقل أو مواصلات وفيهم النساء، ومنهم القادمون من الداخل، كل ذلك جعل حياة الأهالي جحيما وقلقهم مضاعفا، ومعاناتهم مستمرة، ومستقبل أبنائهم في خطر، ونحن في التجمع الوطني للإصلاح والتنمية "تواصل" ، وإذ نتابع بقلق وضعية الطلاب المهينة ومعاناة ذويهم المستمرة، لنؤكد على ما يلي:
1- نطالب الحكومة بحل جذري وشامل لوضعية المركب الجامعي الجديد وخاصة أزمة النقل الجامعي، والتي يبدو أن الوزارة المعنية عاجزة عن حلها، فقد اتسع الخرق على الراقع، ولم تعد تجدي الحلول الجزئية و لا الإجراءات التسكينية المؤقتة.
2- نرفض ونستنكر ما يتعرض له الطلاب من قمع و مضايقات وتهديد، بعد مطالبتهم المشروعة والمبررة بتوفير أبسط الظروف والمقومات لحياة طلابية كريمة.
3- نؤكد أن سياسات الارتجال والعشوائية، وأساليب الاستعراض والدعاية الفارغة التي ينتهجها النظام الحالي، هي التي جعلت البلاد تتخبط في أزماتها المتراكمة ، وتتردى إلى هذا المستوى من الإهمال والعجز عن توفير أبسط الخدمات.
الأمانة الوطنية للإعلام
5 دجمبر 2015م
