الشيخانى ولد بيب : اعتبار الأيام التشاورية " حوارا " مجرد ضحك على الذقون

ثلاثاء, 27/10/2015 - 15:41

أجرى موقع الحزب حوارا سياسيا مع الأمين الوطني للشؤون السياسية و البرلمانية الأستاذ الشيخاني ولد بيب حول طبيعة المهام الموكلة إلى أمانته ، وكذلك مواقف الحزب من آخر المستجدات على الساحة السياسية ، و تقييمه لأداء منتخبى الحزب من برلمانيين و عمد

 

نص الحوار  

السؤال الأول :  هل يمكن أن تعرفوا القارئ الكريم بالأدوار المناطة بهذه الأمانة ؟

الشيخانى/ بيب : تعتبر  أمانة الشؤون السياسية و البرلمانية مختبرا للشأن السياسي داخل حزب تواصل ، فهي مطالبة بإطلاع الحزب على آخر المستجدات السياسية باستمرار  و كذلك تقديم مقترحات بشأن مواقف الحزب منها .

الأمانة  مطالبة أيضا  بالتفكير في مبادرات سياسية تساعد على حلحلة الأزمات السياسية و تعزيز العلاقة مع مكونات الطيف السياسي  لإيجاد دولة القانون التى ينعم فيها المواطن بالحرية و الديمقراطية و العيش الكريم  و الوقوف في وجه التوجهات الأحادية للنظام  .

الأمانة مسؤولة أيضا عن العلاقة البرلمانيين  و تفعيل أدائهم  من أجل نقل هموم المواطن و البحث عن حلول لها تحت قبة البرلمان .

السؤال الثاني : كيف تقيمون في المنتدى تعاطيكم مع الأيام التشاورية الماضية التي أشرف عليها النظام و هل انتم راضون عن مستوى التنسيق الذي تم بينكم ككتلة معارضة و واثقون من استمراره رغم ضغوط السلطة عليكم كأفراد و أحزاب ؟

الشيخانى / بيب : حين تحاول السلطة إقناع بعض أطر المعارضة و أفرادها  ببرنامجها و أطرهم في توجهاتها فتلك استمالة مشروعة  مشروعة تكفل  لكل طرف سياسي ، أما ممارسات التهديد و المحاربة في الارزاق   و الضغط عليهم  بالترغيب المادى و المعنوي فتلك ممارسات غير شريفة و مرفوضة .

فيما يخص الأيام التشاورية ، فنحن نعرف أن أحزاب الأغلبية تدار عن طريق الفرد و تأتمر بأمره و ترتهن لرغباته ، و بالتالي  فهي مطالبة بالثورة على هذا الواقع و القيام بتشاور داخلي بينها حتى توحد الآراء و التصرفات  بعيدا عن  الارتهان لسلطة الفرد و رغبته التى دأبوا عليها  .

أما اعتبار تلك الأيام التشاورية الماضية حوارا سياسيا فهو مجرد ضحك على الذقون ، فالحوار من بديهياته  أن يكون بين أطراف تختلف في الآراء تتباين في وجهات النظر و هو ما افتقدته تلك الأيام التشاورية التي كانت مجرد صدى لصوت النظام و تعكس استمراره في الهروب إلى الأمام، وقد عبر المنتدى أكثر من مرة أن نتائج تلك الأيام  لا تعنيه في شيء .

 

السؤال الثالث ؟ في حال أصر النظام على الاستمرار في  الحوار لوحده و وصل إقصاء المعارضة ما هي المسارات المتاحة أمام المنتدى ؟

 

الشيخانى / بيب : ما عبرنا عنه في " تواصل " و في " المنتدى " أكثر من مرة أننا سنستمر في السعي لإقامة  دولة القانون و المؤسسات ، و سنقف بكل قوة في وجه حكم الفرد و نظام الإقصاء و سياسات التهميش و الأحادية  و تلك أهداف نبيلة لن تتحقق إلا بوحدة المعارضة و تماسكها و دخولها في حوار وطني  شرط أن يكون جادا محققا للأهداف الوطنية الكبرى  .

السؤال الرابع : في حال قرر النظام تجديد ثلثي مجلس الشيوخ هل سيكون حزب تواصل من المشاركين في هذه الانتخابات أم أن احتمال المقاطعة وارد ؟

الشيخانى / بيب :هو سؤال سابق لأوانه ، و الأولوية الآن هي لإيجاد أرضية مناسبة لحوار جاد و شامل يضمن حلولا تواقفية تخرج الوطن من أزماته الخانقة ، و حين تفضي نتائج ذاك الحوار الشامل إلى إجراء انتخابات مبكرة أو الاحتفاظ بنتائج الانتخابات الماضية فسيكون الأمر محل إجماع جميع القوى السياسية .

 

السؤال الخامس : البعض يتهم المنتدى بعدم وضوح الرؤية و عجزه عن تحريك الشارع من أجل الضغط على النظام ، ما ذا تقولون لأصحاب هذا الطرح ؟

سبق للمنتدى أن  حرك الشارع ، و الجميع يدرك حيوية جماهيره و استعدادها في كل المحطات النضالية السابقة و هي جماهير تأتى بقناعة  ، عكس ما نشاهده في الزيارات الكرنفالية التي يقوم بها رأس النظام القائم و ما يصاحبها من ممارسات كل أساليب الترغيب و الترهيب من أجل حشد الناس رغما عنهم كي يكون في استقبال الرئيس خلال زياراته الاستعراضية .

مع ذلك فلسنا راضين في المنتدى عن أدائنا الحالي و سنعمل على تطويره من أجل أن يعكس حجم الآمال المعلقة عليه من طرف أبناء الشعب الموريتاني و يقف في وجه التحديات الكبرى التي يفرضها النظام الأحادي  .

 

 

السؤال السادس : هل الحزب راض عن أداء منتخبيه سواء كانوا عمدا أو فريقا برلمانيا  ؟

منتخبوا تواصل كانوا حاضرين بقوة تحت قبة البرلمان ، ساءلوا الوزراء و طرحوا مشاكل الشعب بإلحاح  و دافعوا عنها بقوة فكانوا حاضرين للرقابة على السلطة و إحراجها  ، و كذلك كان أداء عمد الحزب بين المتوسط و المقبول .

ما نعرفه أننا لا يمكن أن نرضى يوما بشكل تام عن أداء منتخبينا ، فكل أداء هناك ما هو أجود منه و كل سعي هناك ما هو أفضل منه ، و نحن دائما نسعى إلى تطوير  الأداء و ريادة العمل