كلمة رئيسة المنظمة النسائية في مهرجان المرأة تعاني و النظام يتجاهل

جمعة, 05/06/2015 - 11:01

السيد الرئيس محمد جميل منصور
ضيوفنا الكرام من الأحزاب والشخصيات وممثلي المؤسسات الإعلامية الوطنية والدولية.
مناضلي ومناضلات التجمع الوطني للإصلاح والتنمية
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
بداية أحيى هذه الجماهير المناضلة ، وأشكرها على تلبية الدعوة والنداء ، ولكني أخص بالذكر ، نساء الإصلاح والتنمية ، فخر "تواصل" ، وسر نجاحه ومكمن قوته..
أشكركن على الحضور والحشد والتعبئة ، هكذا أنتن دائما في الموعد والمكان ، عندما ينادي منادي الواجب والوطن ..
السيد الرئيس
ضيوفنا الكرام
مناضلي ومناضلات الاصلاح والتنمية
تأتي هذه التظاهرة الجماهيرية الكبرى ، وهي أول نشاط تقيمه المنظمة النسائية بعد النجاح المبهر لمؤتمرها الثالث ،
فالله أسأل أن يوفق نساء الإصلاح في سعيهن وجهدهن في خدمة وصلاح وطنهن ونهضة وتحرر أمتهن ..
يأتي هذا النشاط الجماهيري حاملا عنوان " المرأة تعاني .. والنظام يتجاهل "
ليمثل صرخة قوية من نساء الإصلاح ضد الظلم والفقر والتهميش الذي تتعرض له المرأة الموريتانية في مختلف المجالات والميادين..
فنحن نساء الإصلاح نعاهد الله أن نكون مع المرأة وقضاياها واهتماماتها ، لن نخذلها ولن نتركها وحدها تواجه مصيرها..
نحن معها وهي تشقى وتكدح في آدوابه والأرياف، بحثا عن رزق حلال وكسب طيب تعيل به أولادها وأسرتها ، نحن معها في مزرعتها ، نحن معها وهي بين مواشيها وقطعانها، نحن معها في المدارس والجامعات ، نحن معها في الإدارات والمؤسسات، لا نخذلها ولا نسلمها
هي صرخة ضد سياسات الاهمال والتجاهل والتهميش التي ينتهجها هذا النظام ضد المجتمع عموما وضد المرأة خصوصا.

المرأة في الريف تعاني .. فهي ضحية للجفاف والعطش الذي بدأ يضرب مناطق واسعة من البلاد مهددا حياة الناس وحياة مواشيهم مصدر عيشهم و رزقهم
والنظام يتجاهل ، بإهماله وعدم جديته في حلوله و إجراءاته
المرأة تعاني غياب الأمن وانتشارالجرائم ، جرائم القتل والخطف
والاغتصاب ، فلم تعد المدن آمنة وباتت الضواحي وسكانها يعيشون في خوف ورعب لا يتوقف ولا ينتهي، فقد سجلت المنظمات المهتمة بالمرأة والطفل أكثر من ، 1300 حالة اغتصاب منها630 حالة في العاصمة انواكشوط وحدها خلال المأمورية الأولى للرئيس الحالي
انهيارأمني صاحبه انهيارأخلاقي فكانت المرأة أول ضحاياه..
بينما النظام يتجاهل فلا يحرك ساكنا ولا يهتدي سبيلا ، ويكتفي بمظاهر أمن استعراضية تركز على الشوارع الرئيسية وملتقيات الطرق وتترك الأزقة والأحياء الشعبية، يعبث فيها المجرمون ، سرقة وغصبا إن لم يكن الاختطاف والقتل اوالاغتصاب والحرق.
المرأة تعاني كما المجتمع ، من الفقر والتهميش والبطالة ، فلا سياسات تنموية للتخفيف من حدة الفقر ولا برامج اجتماعية ، ولا فرص عمل ، فأفواج الخريجين والخريجات من حملة الشهادات العاطلين أو المعطلين ، لا تجد الاهتمام والعناية، حيث بلغت نسبة البطالة في صفوف النساء حسب إحصائيات صندوق النقد الدولي الأخيرة أكثر من 66% بينما تحتل الرأة المرتبة الأولى محليا في الاقتراض من البنوك لتأمين لقمة العيش لأبنائها
والمرأة كما المجتمع ، تعاني من ارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة ، فالأسعار أصبحت جنونية خاصة أسعار المواد الأساسية والكثيرة الاستعمال (المواد الغذائية والمحروقات ) فرغم انخفاض أسعار بعضها عالميا إلا أنها تزيد و ترتفع محليا، بسبب رفع الدعم من الدولة وغياب رقابتها ،
وهو ما صعب عيشة المواطنين بحيث أصبحت حياة الأسر الغنية مرتفعة الدخل صعبة وعسيرة أحرى الأسر الفقيرة والمعدومة ..
ولعل مشكلة الولوج للملكية العقارية والتمثيل السياسي والاستفاده من فرص التكوين تظل قائمة ويظل المتاح منها بحاجة الى ترشيد وتنمية .
إن تجاهل الحكومه للوضعية الصعبة التي تعيشها المرأة فاقم ن معاناتها في ظل ارتفاع نسبة معيلات الأسر إلى 5’31%داخل الوسط القروي و51%في الوسط الحضري , حسب الاحصائية الآنفة الذكر
المرأة تعاني .. المرأة للأسف في بلدنا لا زالت تعاني من الاسترقاق واقعا ومخلفات ، تعاني التمييز على أساس اللون و الفئة و العرق، تعاني الظلم وغياب العدل والمساواة،
والنظام كالعادة ينكر ويكابر ويتجاهل، إن لم يكن يستغل ويوجه ويستفيد، والضحية هو المجتمع ووحدته وأمنه واستقراره.
الإخوة والأخوات ..
متعددة هي مشاكل المرأة الموريتانية، متنوعة هي آلامها
لكن دون شك تظل قضية العائدات من السنغال أكثر القصص إيلاما، وأكثر مظاهر الظلم استحضارا. فبعد عقود من الإبعاد والقهر والإذلال، لاتزال المرأة العائدة من السنغال تعاني من مظاهر التمييز الفج، والإهمال الواضح، في خيام بالية تذكر كل أصحاب الضمائر الحية بمرارة التهجير الذي تعرضت له ، ومصادرة الممتلكات وسجن وقتل الأقارب في حقبة لاتريد لها بعض القوي أن تخرج الذاكرة الجمعوية للموريتانيين.

السيد الرئيس
ضيوفنا الكرام
مناضلي ومناضلات الإصلاح والتنمية
تلك فقط بعض مظاهر معاناة المرأة، وهذه بعض حقائق إهمال النظام وتجاهله.
تصلح عنوانا وخلاصة لواقع المرأة والمجتمع في ظل حكم و نظام محمد ولد عبد العزيز
"المرأة تعاني.. والمجتمع يعاني .. والنظام يتجاهل"
ولكن بحمد الله هناك دائما بارقة أمل وضوء في نهاية النفق المظلم .. وأخص هنا وأعني الفتيات الموريتانيا، اللاتي ثابرن واصررن وأبين رغم صعوبة الأوضاع ورغم المطاردة والطرد إلا أن يكن في الطليعه وأن يحصلن على النجاح والتفوق حيث كن ,وبجدارة في طليعة أول دفعة تحصل على درجة الدكتوراه في الطب البشري من موريتانيا، فرغم التضييق ورغم الظروف ، أبين إلا الإصرار والتحدي والمثابرة والنجاح ، فالشكر والتقدير لهن جميعا وهن :
الدكتورة ميمونة بنت محمد الأمين
الدكتورة نسيبة بنت عبد القادر
الدكتورة الزهرة بنت شيخن
الدتورة البية بنت محمد محمود
كما أهنئ و أحيي القيادية في حزب تواصل الأخت الفاضله الدكتورة حاجة بنت محمد محمود ول البخاري بمناسبة حصولها على شهادة الدكتوراه في التقعيد الفقهي في بلاد شنقيط من جامعة محمد بن عبد في فاس بدرجة امتياز..
وعلى ذكرالتميزالانجازالعلمي لاتغيب عن المخيلة أختنا الفاضله الدكتورة المرحومه النانه بنت يمهل عضومجلس الشورى رحمها الله برحمة برحمته الواسعه وأدخلها فسيح جناته
فشكرا لها على حسن تمثيلها للمرأة الموريتانيه في تلك الجامعه
وختاما..

هنالك دائما أمل ما دام حزب كحزب "تواصل" في المقدمة ، نضالا ، وبذلا وتضحية ..
هناك دائما أمل مادامت المرأة التواصلية في الطليعة والصدارة..
و ستبقى بإذن الله ، صخرة في وجه كل الطغاة والمفسدين لا تتزعزع ، ونضالا من أجل الحقوق والحريات لا يخبو ولا يلين ..
والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل
والسلام عليكم ورحمة الله