ﺍﻟﺴﻨﻐﺎﻝ ﺗﺸﺎﺭﻙ ﺑﻌﻤﻠﻴﺔ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻷﻣﻞ " ﻟﺤﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺎﺕ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ "

خميس, 07/05/2015 - 23:41

ﻗﺮﺭﺕ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺴﻨﻐﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﺑﻌﻤﻠﻴﺔ " ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻷﻣﻞ "، ﻭﺩﻋﻢ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﻟﺬﻱ
ﺗﻘﻮﺩﻩ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻹﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﺑﺎﻟﻴﻤﻦ، ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﻈﻲ ﺑﺘﺄﻳﻴﺪ ﻭﺍﺳﻊ
ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺳﻂ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺍﻟﺴﻨﻐﺎﻟﻲ، ﻛﻤﺎ ﻟﻘﻲ ﺍﻧﺘﻘﺎﺩﺍﺕ ﻣﻦ ﺃﺣﺰﺍﺏ ﻣﻌﺎﺭﺿﺔ .
ﻭﺣﺴﺐ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺣﺼﻠﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻛﺎﻻﺕ ﺍﻷﻧﺒﺎﺀ ﻣﻦ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﺳﻨﻐﺎﻟﻴﺔ ﻣﻄﻠﻌﺔ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ
ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺒﻠﻎ ﻋﺪﺩﻫﺎ 2100 ﻋﺴﻜﺮﻱ، ﺳﺘﻨﺘﺸﺮ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ
ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻛﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﻴﻤﻦ .
ﻭﺃﻛﺪﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭ ﺃﻥ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﻭﻃﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺘﺠﻬﻴﺰﺍﺕ ﻭﺍﻟﻤﻬﺎﻡ ﺍﻟﻤﻨﻮﻃﺔ ﺑﺎﻟﻘﻮﺓ ﺗﻢ
ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﻴﻦ ﻗﺎﺋﺪﻱ ﺍﻷﺭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ ﻭﺍﻟﺴﻨﻐﺎﻟﻲ .
ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺍﻟﺴﻨﻐﺎﻝ ﺇﻥ ﻣﺸﺎﺭﻛﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻷﻣﻞ ﺟﺎﺀﺕ ﺍﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻟﺪﻋﻮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻠﻚ
ﺳﻠﻤﺎﻥ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻟﻠﺮﺋﻴﺲ ﻣﺎﻛﻲ ﺻﺎﻝ، ﻭﻫﻲ " ﺩﻋﻮﺓ ﺗﻌﺒﺮ ﻋﻦ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﻓﻲ
ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﻦ "، ﺣﺴﺐ ﻭﺻﻒ ﺍﻟﻤﺤﻠﻞ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻣﺤﻤﺪ ﺳﻌﻴﺪ ﺑﺎ .
ﻭﻗﺎﻝ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺍﻟﺴﻨﻐﺎﻟﻲ ﻣﺎﻧﻜﻴﺮ ﺃﻧﺠﺎﻱ ﺍﻻﺛﻨﻴﻦ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻥ ﺇﻥ " ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻣﺎﻛﻲ ﺻﺎﻝ
ﻗﺮﺭ ﺍﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻟﻄﻠﺐ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺑﻨﺸﺮ ﻛﺘﻴﺒﺔ ﻣﻦ 2100 ﺭﺟﻞ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺍﺿﻲ
ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ "، ﻭﺃﺿﺎﻑ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﺈﻋﺎﺩﺓ ﺍﻷﻣﻞ " ﻳﻬﺪﻑ ﺇﻟﻰ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﻭﺗﺄﻣﻴﻦ
ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺎﺕ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﻜﺔ ﻭﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ."
ﻭﻗﺪ ﻗﺎﻣﺖ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺴﻨﻐﺎﻟﻴﺔ ﺑﺤﻤﻠﺔ ﺩﺍﺧﻠﻴﺔ ﻟﺸﺮﺡ ﻣﻮﻗﻔﻬﺎ ﻭﺩﻭﺍﻓﻊ ﻣﺸﺎﺭﻛﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ
ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻷﻣﻞ، ﺣﻴﺚ ﻗﺪﻡ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﻋﺮﺿﺎ ﻣﻔﺼﻼ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻥ ﻟﻠﻤﺒﺮﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺩﻋﺖ
ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻻﺗﺨﺎﺫ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ .
ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﺗﻨﺘﻘﺪ
ﻭﻧﻘﻞ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﻋﻦ ﺻﺎﻝ ﻗﻮﻟﻪ ﺇﻥ " ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺎﺕ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺗﺘﻌﺮﺽ ﻟﻠﺨﻄﺮ ﻣﻦ ﺟﻤﺎﻋﺎﺕ
ﺗﺮﻳﺪ ﻓﺮﺽ ﺭﺅﻳﺘﻬﺎ ﺑﺎﻟﻘﻮﺓ "، ﻭﺃﺿﺎﻑ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻨﻐﺎﻝ ﺑﺤﻜﻢ ﻋﻀﻮﻳﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ
ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﻭﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻭﻋﻼﻗﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﻤﺘﻤﻴﺰﺓ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺗﺸﺎﺭﻙ
ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻷﻣﻞ ."
ﻭﺃﺿﺎﻑ ﺃﻧﺠﺎﻱ ﺃﻥ " ﺍﻟﺴﻨﻐﺎﻝ ﻇﻠﺖ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﺣﺎﺿﺮﺓ ﻓﻲ ﺟﻬﻮﺩ ﺣﻔﻆ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﻴﻦ،
ﻭﻫﻲ ﻣﺴﺘﻤﺮﺓ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻬﺞ ."
ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻴﺎﻕ، ﺃﺟﺮﻯ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﺍﻟﺴﻨﻐﺎﻟﻲ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻟﻘﺎﺀﺍﺕ ﻣﻊ ﺍﻟﺰﻋﺎﻣﺎﺕ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﻭﻗﻴﺎﺩﺍﺕ
ﺍﻟﻄﺮﻕ ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻓﺔ ﺑﻘﻮﺓ ﺗﺄﺛﻴﺮﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﺍﻟﺴﻨﻐﺎﻟﻲ، ﺣﻴﺚ ﺷﺮﺡ ﻟﻬﻢ ﻣﺒﺮﺭﺍﺕ
ﺣﻜﻮﻣﺘﻪ ﻟﻠﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻷﻣﻞ .
ﻭﻗﺪ ﺣﻈﻲ ﻗﺮﺍﺭ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺴﻨﻐﺎﻟﻴﺔ ﺑﺎﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ " ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻷﻣﻞ " ﺑﺘﺄﻳﻴﺪ ﻭﺍﺳﻊ ﻓﻲ
ﺍﻟﻮﺳﻂ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ، ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻲ ﺍﻟﺴﻨﻐﺎﻟﻲ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺽ ﻭﺃﺣﺰﺍﺏ ﻣﻌﺎﺭﺿﺔ ﺃﺧﺮﻯ
ﺃﻗﻞ ﺗﺄﺛﻴﺮﺍ ﺍﻧﺘﻘﺪﺕ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ .
ﻛﻤﺎ ﻋﺒﺮﺕ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻻﺋﺘﻼﻑ ﺍﻟﺮﺋﺎﺳﻲ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﻋﻦ ﺗﺤﻔﻈﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ، ﻣﻦ
ﺃﺑﺮﺯﻫﺎ ﺍﻟﻨﺎﺋﺒﺔ ﺍﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻧﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺍﻻﺷﺘﺮﺍﻛﻲ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﺗﺎﻝ ﺻﺎﻝ .
ﻭﺗﻔﺎﻭﺗﺖ ﺗﻌﻠﻴﻘﺎﺕ ﺍﻟﺼﺤﻒ ﺍﻟﺴﻨﻐﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺓ ﺍﻟﺜﻼﺛﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ، ﻓﺮﺃﺕ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﺃﻥ
ﻣﺒﺮﺭﺍﺕ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻻﺗﺨﺎﺫﻩ ﻣﻘﻨﻌﺔ، ﻓﻴﻤﺎ ﺍﻋﺘﺒﺮﻩ ﺑﻌﻀﻬﺎ " ﻗﺮﺍﺭﺍ ﻣﻘﺴِّﻤﺎ "، ﻭﻋﻨﻮﻧﺖ ﺇﺣﺪﺍﻫﺎ " ﺑﻌﺪ
24 ﺳﻨﺔ ﻣﺎﻛﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﺻﻔﺔ " ﻟﺘﻘﺎﺭﻥ ﺑﻴﻦ ﺩﻭﺍﻓﻊ ﻣﺸﺎﺭﻛﺔ ﺍﻟﺴﻨﻐﺎﻝ ﺑﻌﺎﺻﻔﺔ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ﺳﻨﺔ
1991 ﻭﻣﺸﺎﺭﻛﺘﻬﺎ ﺑﻌﻤﻠﻴﺔ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻷﻣﻞ، ﻣﻌﺘﺒﺮﺓ ﺃﻥ ﺍﻷﻭﻟﻰ " ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺆﻟﻤﺔ "

الجزيرة نت