رئيس الحزب يتحدث عن مواقف الحزب خلال برنامج تلفزيوني

خميس, 23/04/2015 - 11:24
رئيس الحزب و الصحفي ودبعة أثناء البرنامج

حل الرئيس محمد جميل منصور ضيفا على برنامج " في الصميم " على شاشة قناة المرابطون ويقدمه الإعلامي أحمدو ولد الوديعة و ذلك مساء الأربعاء 22 إبريل 2015

رئيس الحزب تحدث في بداية المقابلة  فيما عن موضوع الانتخابات التي شارك فيها الحزب مؤكدا أننا في تواصل لسنا نادمين على ذلك الخيار الذي اتخذناه على أساس فلسفة واضحة توظف الهامش المتاح، وفي حالة الحوار المرتقب نرى أيضا ضرورة المشاركة في حال تم إيجاد ظروف مواتية للخروج من الاحتقان السياسي السائد ، مضيفا أن الأحزاب السياسية أدركت أنها لا يمكن أن تصمد كثيرا بعزلة عن المشاركة السياسية طوال المأمورية، وأوضح الأخ الرئيس أن فلسفتهم في تواصل هو المشاركة في الغالب أما المقاطعة فهي ضرورة مرحلية .

كما أكد الأخ الرئيس أنه من الطبيعي أن يكون في المنتدى عدة أقطاب تتباين في المواقف وتناقشها حسب منظور كل طرف، ومحاولة الوصول إلى مقاربة تمهيدية للدخول في الحوار ، فلم يتقدموا في المنتدى في المنتدى بشروط  وإنما وثيقة تضمن ممهدات للحوار، وننتظر الرد من الطرف الآخر. ولن ننتقل إلى المرحلة الثانية إلا بعد تقييم الردود على هذه الممهدات.

و في موضوع استقبال منتخبي الحزب لرئيس الجمهورية أثناء زياراته الداخلية أكد رئيس الحزب  أن هناك أمورا ليست محل تباين في الحزب، من حيث معارضته للنظام وموقفه من الزيارات الكرنفالية التي تثقل كواهل الناس، والتي تعيد مظاهر ليس أقلها إحياء النعرات القبلية، وتوجد مقاربتان بشأن هذه الزيارات في الحزب، إحداها تقتضي أن لا يأذن الحزب لمنتخبيه باستقبال الرئيس، والأخرى تقول بأن هؤلاء المنتخبين يمثلون مواطنيهم وهي فرصة لطرح مشاكل الناس على رئيس الجمهورية ، وأن قضية الحضور في الاستقبالات لا تنتمي لجنس المبادئ وإنما لجنس تقدير المصالح.

رئيس الحزب تحدث خلال البرنامج أيضا عن موضوع الرق مؤكدا أن رأي تواصل في تاريخ العبودية قديم متجدد، ونرى أن القائمين على الشأن العلمي والدعوي في البلد عليهم أن يبذلوا جهدا أكثر صراحة وحيينا الفتوى الأخيرة عن الشيخ ولد باهيه والشيخ الددو ووجدنا أنها فتاوى جاءت في وقتها، على عكس الفتاوى التي صدرت عن علماء آخرين ، وأننا ندافع عن رؤية أصيلة نؤسسها على رؤية إسلامية بشكل متوازن، وخلافاتنا مع بعض الأطروحات الحقوقية معروفة معلومة، ولكن موقفنا من اعتقال أصحاب الآراء والحقوق هو الإدانة ، و أنه ينبغي أن يتفق جميع الساسة والعلماء والنخب في البلد في موقف موحد من الاسترقاق وأن يمتلكوا الشجاعة للوضوح في ذلك.

كما تطرق رئيس الحزب إلى موضوع الربيع العربي و الأزمات التي توجد فيها دولة و الحالة الصعبة التي تمر بها الأحزاب الإسلامية في المنطقة حيث أكد رئيس الحزب أن المشهد الإسلامي ليس بالقتامة التي تقدم، صحيح أنه هناك صعوبات، ونجاحات جزئية ومؤقتة للثورة، وانكسار في بعض الحالات، لكن الانتصار لا يقع بسهولة خصوصا بعد استبداد وغلو طال دهرا من الزمن ، و أن الفشل الذي يظهر في الربيع العربي ليس نتيجة فشل الثورات وإنما نتاج كوارث الاستبداد التي ألقت بظلالها على الناس قبل وبعد الثورات.