تواصل : زيارة الرئيس للحوض الشرقي تزيد من أعباء المواطنين

ثلاثاء, 17/03/2015 - 10:00

تستعد ولاية الحوض الشرقى هذه الأيام لاستقبال الرئيس محمد ولد عبد العزيز فى زيارة تستغرق عدة أيام من المقرر ، كما هو معلن ، أن تشمل جميع عواصم المقاطعات والمراكز الإدارية ، وبغض النظر عن الأهداف المعلنة وغير المعلنة من هذه الزيارة فإنها تثير بعض القضايا التى ينبغى التوقف عندها :

1- تأتى الزيارة فى وقت يشهد فيه البلد أزمات سياسية واقتصادية واجتماعية حادة من انسداد سياسى وترد اقتصادى وغبن اجتماعى وغلاء معيشى لا ينبغى أن تساهم الزيارة فى تكريسه من خلال تجاهله والتغطية عليه .

2- تشكل الزيارة عبئا على ولاية شبه منكوبة أصلا بموجات من الجفاف متلاحقة فى غياب أى تدخل ذى بال من الدولة لإنقاذ ثروتها الحيوانية أو التخفيف من وطأة الجفاف على ساكنتها .

3- صاحب الزيارة عودة أساليب ينبغى أن تكون من الماضى من قبيل إذكاء الروح القبلية والتبارى فى وجوه إظهار الولاء على حساب الوطن وكرامة المواطن .

4- إن تمهيد الأرضيات وتنقل الرئيس عبر الطائرة فى كل محطات الزيارة لأكبر دليل على مدى عزلة هذه المناطق وانعدام الطرق فيها ، فضلا عن دلالته على الهوة العميقة بين شعب أغبر يفترش الأرض ويلتحف السماء ، وقائد أوحد يتجول كما يتجول رؤساء الدول العظمى .

5- إن هذا النمط من الزيارات لهو آخر ما تحتاجه الولاية ؛ إنها أحوج إلى إنجاز شبكة طرق لفك العزلة وشبكة مياه لإرواء الغلة ولفتة من الدولة تمنحها أولوية فى تنمية حقيقية لا تزال تفتقدها مع بقية أجزاء وطن يجمعها وإياها التهميش والإهمال مع تفاوت فى الدرجة .

وأخيرا يحق التساؤل : لمصلحة من تأتى الزيارة ؟ لمصلحة الوطن أم الولاية أم القائد ؟!

 

اتحادية الحوض الشرقى

النعمه : 24 جمادى الأولى 1436 هـ الموافق 16 مارس 2015