تواصل يعرض رؤيته للوحدة الوطنية وسط حضور سياسي و جماهيرى كبير

أربعاء, 21/01/2015 - 22:51
المنصة الرسمية

نظم التجمع الوطني للإصلاح و التنمية " تواصل " مساء اليوم الأربعاء 21 يناير 2015 بدار الشباب القديمة مهرجانا حاشدا من أجل عرض رؤيته للوحدة الوطنية ، وذلك بحضور رؤساء أحزاب سياسية و مركزيات نقابية و منظمات مجتمع مدني و شخصيات مستقلة ، إضافة إلى جمع غفير من جماهير الحزب و كوكبة من قيادته برئاسة الرئيس محمد جميل منصور .

النشاط بدأ بآيات من الذكر الحكيم تحدث بعدها رئيس مجلس الشورى الدكتور الصوفي ولد الشيباني الذي رحب بالحضور و شكره و بدأ كلمته بالتنديد بالرسوم المسيئة التى نشرتها صحيفة " شارلى أبدو "  ، شاكرا الشعب الموريتاني على هبته نصرة للحبيب صلى الله عليه وسلم .

الشيخة ياي انضو كوليبالى رحبت بدورها بالجمهور و تحدثت عن أهمية هذه الوثيقة و حساسية الوقت الذى تأنى فيه مؤكدة أن أولوية تواصل كانت و ستبقى هي المحافظة على الشعب الموريتاني متوحدا متماسكا .

بدوره تحدث الأمين العام للحزب النائب حمدى ولد إبراهيم  عن السياق الذى جاءت فيه هذه الوثيقة حيث أكد أن اهتمام تواصل بالوحدة يعود إلى تأسيسه فقد اعتبر المرجعية الإسلامية هي الركيزة الأساسية للوحدة الوطنية ، معتبرا أن موريتانيا لكل أبنائها متساوين لا استرقاق ولا استعلاء .

رئيس الحزب الأستاذ محمد جميل منصور رحب في بداية كلمته بالحضور كل باسمه ولقبه شاكرا كل رؤساء الأحزاب السياسية و المركزيات النقابية و منظمات المجتمع مدني و الشخصيات المستقلة التى شرفت تواصل بالمشاركة معه في هذا النشاط الذي يعلن فيه عن رويته للوحدة الوطنية ، كما شكر جماهير تواصل الغفيرة على الحضور المشرف و الكبير .

كما استنكر  رئيس الحزب تلك الاستفزازات المتكررة لمشاعر المسلمين من خلال تكرار الإساءة لخير البرية عليه الصلاة و التسليم ، ثم عبر عن إدانة حزب تواصل للقمع الذى تعرضت له مسيرة ميثاق حقوق " لحراطين " من طرف السلطات الأمنية ، مؤكدا أن حزب تواصل يتقدم برؤية للوحدة الوطنية إلى الشعب الموريتاني تقوم على المرجعية الإسلامية، و تنفي عصبية الجاهلية .

 

يذكر أن النشاط الجماهيري تخللته أناشيد و قراءة الوثيقة باللغة العربية  مصحوبة بعرضها باللغة الفرنسية ثم ترجمتها إلى اللغات الوطنية.
وقد خلصت و ثيقة الوحدة الوطنية إلى رؤية حددت أولوياتها العملية في :

1- إحياء القيم والتعاليم الإسلامية القائمة على معيارية التقوى والمساواة بين الناس ونشر الخطاب الإسلامي الصحيح المحقق لهذه المعاني.
2- إحياء الآداب الإسلامية من أداء حقوق الأخوة والتكافل والإحسان والصفح وإفشاء السلام ومساعدة المحتاجين و المسارعة إلى الإصلاح بين الناس .
3- إطلاق مشروع المصالحة الوطنية القائم على الحوار الشامل والقاصد نتائج تجبر الماضي جبراً حقيقياً وتفتح الآفاق أمام إعادة بناء الدولة والعقد الوطني بناء صحيحاً.
4- إيجاد حل وطني نهائي لماضي حقوق الإنسان قائم على معرفة الحقيقة و حق الذاكرة وتحقيق العدالة والمصالحة و التسامح.
5- تمكين المبعدين من حقوقهم العقارية والمدنية والتعويض العادل لهم.
6- الدفع نحو سنّ قانون يجرم العنصرية ويعاقب عليها على غرار قانون تجريم الممارسات الاسترقاقية.
7- بلورة تصور شامل لإصلاح التعليم قائم على الثقافة الإسلامية الجامعة ومؤسس على اللغة الرسمية و اللغات الوطنية المختلفة ومنفتح على اللغات العالمية ومستوعب لمقتضيات التطور وخادم لمتطلبات التنمية .
8- اقتراح توسيع اللامركزية وإعطاء المجالس البلدية صلاحيات إضافية تجعلها قادرة أكثر على خدمة المناطق المختلفة حسب خصوصياتها الاجتماعية و التنموية، ومراجعة التقطيع الإداري على نحو أكثر عدالة و توازنا .
9- الدفع نحو التوازن بين أطراف الوطن و جهاته المختلفة حتى تنعم كل منطقة بخير بلدها من ناحية، وتفعيلا للخصوصيات الاقتصادية لكل ولاية في إطار التكامل الوطني من ناحية أخرى .
10- علاج المشكل العقاري المزمن على نحو يحقق العدل وينصف المستضعفين .
11- إصلاح المنظومة القضائية بما يضمن استيعاب الكفاءات من مختلف المكونات الوطنية والاجتماعية ويحقق العدل واستقلالية الحكم .
12- مواجهة صور الظلم الاجتماعي المختلفة من ممارسات فئوية واسترقاقية بإجراءات ملموسة على أرض الواقع.
13- دعوة العلماء والدعاة والأئمة إلى القيام بدورهم في نزع غطاء الشرعية عن الممارسات الاسترقاقية بكل مظاهرها.
14- العمل على ترسيخ ثقافة المواطنة وإدراجها في صلب المناهج التربوية.
15- تقديم نماذج حية من التكافل الاقتصادي والاندماج الاجتماعي وتوطيد العلاقات البيـنية عبر تعرّف الفئات الاجتماعية عن قرب على بعضها البعض، وتشجيع المصاهرة المتبادلة.
16- الدفع نحو توفير الخدمات للتجمعات السكانية الأكثر ضعفا و اعتماد مقاربة التمييز الإيجابي خصوصا في مجال التمويلات و المشاريع التنموية و في مجال التعليم والنموذجي منه خصوصا لصالح المجموعات الهشة.
17- اعتماد استراتيجية متوازنة تتبنى مظالم كل الفئات والمجموعات التي عانت الظلم والتهميش وتنادي بإنصافهم وتنأى عن كل الدعوات التفريقية التي تهدد لحمة المجتمع.
18- الدفع نحو جعل الإعلام معبرا عن كافة المكونات الوطنية في تعبيراتها الاجتماعية والثقافية المختلفة .
19- دعم وتعزيز و إصلاح التعليم الأصلي ليشمل و يتوسع لكافة المكونات والفئات والاهتمام بنشر الدعوة باعتبارها صمام أمان للوحدة الوطنية.
20- تطهير الثقافة المجتمعية من الموروث الشعبي السلبي الذي ينوء بعبارات العنصرية والكراهية والاسترقاق عبر إشاعة محاسن مجتمعاتنا فيما بيننا.
21- إحياء التراث الثقافي والاجتماعي لكل مكونات الوطن وإحضار رموز وتاريخ الجميع في المشهد الثقافي الوطني.