(1).gif)
قالت النائب زينب بنت التقي إن من الأفضل للمواطن ألا يطلع علي رقم الميزانية لأنه حتما سيصاب بخيبة أمل لأنه لا يرى في واقعه أثرا لهذا السقف المالي الضخم الذي ازداد ازديادا كبيرا علي حساب المواطن الذي تم ابتزازه و تغريمه و إرهاقه بضرائب لا تخضع لمعيار بل هي وسيلة لترويض المعارضين و تجويع الفقراء و تفقير الأغنياء .
و تابعت النائب في مداخلة لها أثناء جلسة نقاش ميزانية الحكومة بحضور وزير الاقتصاد والمالية قائلة : قطاع التعليم المنهار المتهالك الذي يعمق الشرخ الإجتماعي تساءل مصداقية أرقامكم ، كما أن قطاع الصحة - العاجز عن أداء دوره حيث يموت المواطن علي أبواب المستشفيات العاجزة علي مستوي الكادر الطبي و المعدات و المنشآت - يفضح التسيير السيئ لميزانيتكم.
و أكدت النائب أن تسيير الميزانيات يحتاج إلي حكامة راشدة وهو ما نفتقده حيث تسير مقدرات البلد برغبة الفرد و مزاج الفرد وبآليات الزبونية و المحسوبية .
و خاطبت النائب عن مدينة انواكشوط وزير الاقتصاد و المالية قائلة:
السيد الوزير اعتقد أنكم وكل طاقم الحكومة ليس لكم من الأمر شيئ تؤمرون فتلغون هذه الميزانية المصادق عليها و تظلون رهنا لأوامر الرئيس الآمر الوحيد بالصرف مما يضطركم دائما لتلفيق ميزانية معدلة و تستجيبون للعبث بممتلكات الشعب و بيعها و أحيانا كثيرة لصالح دوائر مقربة بل و أحيانا الأسرة الواحدة .
السيد الوزير لا رهانات علي تسيير و إدارة مقدرات البلد في ظل نظام إقصائي يحاور نفسه و يتجاوز القانون ليهيئ الأرضية لتجذر الفساد و سيادة منطق "الكومسة" و العمولات علي حساب المصلحة العليا و يعترف رأس النظام بوضع رشوة علي مكتبه دون قيامه بأي إجراء يحفظ للموريتانيين كرامتهم .
و من أهم مظاهر عبثية تسير هذا النظام لحاضر و مستقبل البلاد حواره الفاشل ذو المخرجات الهزيلة التي اختزلت معاناة المواطن في إضافة خطيين أحمرين علي العلم.
سيدي الوزير ثقافة العمولات التي تعتبر من أهم سمات هذا النظام طردت المستثمرين و سدت أفق الإستثمار و شوهت سمعة البلد .
